الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عملية قبلي الارهابية: مـا حكــايـة ارتـداء عنصر ارهابي لصدرية مضـادة للـرّصـاص؟

نشر في  15 مارس 2017  (11:28)

عاشت بلادنا، وتحديدا منطقة جنعورة من ولاية قبلي فجر يوم الأحد 12 مارس، على وقع عملية ارهابية جبانة، راح ضحيتها الشهيد عون الأمن مظفر بن علي البالغ من العمر 23 سنة، في حين تم القضاء على عنصرين ارهابيين وهما جمال العادل من مواليد 1989، وصابر حسين من مواليد 1995 ويذكر أن هذا الاخير تورط في عملية سنة 2013، وقضى في السجن سنتين قبل ان يتم اطلاق سراحه سنة 2016،  كما تم القاء القبض خلال هذه العملية على عنصرين آخرين وهما بدر الدين مصدق من مواليد 1985 ومحمد مزهود وهو امام جامع قرية المشري بسوق الأحد، حسب المعلومات التي تحصلت عليها اخبار الجمهورية.

وبالعودة الى تفاصيل هذه العملية نشير الى أن  دورية أمنية تابعة لفوج حفظ النظام الجهوي بقبلي تعرضت فجر  يوم الاحد وتحديدا في حدود الساعة منتصف الليل و40 دقيقة بمدخل مدينة قبلي على مستوى مفترق جنعورة لهجوم من قبل مجموعة إرهابية تتكون من أربعة عناصر على متن دراجتين ناريتين تحتوي كل واحدة منها على عبوة ناسفة تقليدية الصنع، وقد تمكنت الدورية الأمنية المتكونة من 3 اعوان امن من صد الهجوم مما اسفر عن استشهاد عون الامن مظفر بن علي، وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فالشهيد رفض مؤخرا نقلته لأنه كان ينتظر مولودا، واصابة عون الامن أمين الجليلي اصابة بليغة على مستوى ساقه وقد تم نقله الى مستشفى الجهة حيث أجريت عليه عملية جراحية مستعجلة، كما اصيب عون ثالث وهو عرفات سليم، كما اسفرت العملية وكما سبق وذكرنا عن مقتل عنصرين ارهابيين وجرح عنصر ثالث، حاول في وقت لاحق الانتحار وهو موجود حاليا بمستشفى قبلي، في حين تمكنت العناصر الامنية من القاء القبض على العنصر الرابع بعدما لاذ بالفرار وذلك باحد المنازل بالمنطقة وهو المدعو محمد مزهود..
ونشير الى أن فرقة مختصة في تفكيك المتفجرات من ولاية قابس تنقلت إلى مسرح الجريمة حيث تولت تفكيك ثلاث عبوات ناسفة يدوية الصنع في اكياس بلاستيكية محملة بـ«التي ان تي» ومجهزة بصواعق كهربائية، مع العلم ان الارهابي المصاب حاول اثناء العملية الوصول الى احدى الدراجات النارية بهدف تفجيرها لكن احد المواطنيين كان على عين المكان تمكن من منعه الى حين وصول التعزيزات الامنية ..
من جهة اخرى علمنا أن قوات الأمن القت القبض على 20 عنصرا عرفوا في المنطقة بتشددهم وهم محل مراقبة ادارية.
ويذكر أن العنصر الارهابي بدر الدين مصدق وهو من مواليد 1985، اعترف أن هجومهم كان يستهدف بالاساس الدورية  الأمنية  وقتل الأمنيين وافتكاك أسلحتهم وسيارتهم ثم التوجه الى مركز الشرطة وأسر أمنيين، بهدف التفاوض مع الجهات الأمنية للإفراج عن بعض الإرهابيين.

القطب القضائي لمكافحة الارهاب يتعهد بقضية قبلي الارهابية

من جهة أخرى نشير الى أن القطب القضائي لمكافحة الارهاب تعهد بقضية عملية قبلي الارهابية ، بموجب قرار تخل صادر عن وكيل الجمهورية بمحكمة قبلى، نظرا لصبغتها الارهابية، من جهتها اذنت النيابة العمومية للوحدة الوطنية للابحاث في جرائم الإرهاب بالادارة العامة للامن الوطني بالقرجاني بالقيام بالأبحاث.

المحجوز

ونذكر أن فرقة الشرطة العدلية بقبلي تمكنت خلال هذه العملية من حجز دراجتين ناريتين احداهما من نوع «أم بي كا» مفخخة وعدد 24 ظروف خراطيش عيار 5، 56 مم، وعدد 9 بطاريات موثوقة باسلاك كهربائية وعدد 3 حاويات من مادة الامونيتر وبعض المواد التقليدية التي تستعمل للتفجير على غرار كمية كبيرة من المسامير ومادة الالمنيوم .

ما حكاية الصدرية الواقية من الرصاص؟

وحسب ما اكدته لنا بعض المصادر الأمنية فان الارهابي بدر الدين مصدق تمكن من النجاة رغم اطلاق النار عليه نتيجة ارتدائه صدرية مضادة للرصاص، وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فان هذه الصدرية من نفس نوع الصدريات التي اقتنتها الدولة التونسية سنة 2012 في اطار صفقة مع تركيا، وهو ما يطرح اكثر من سؤال حول طريقة وصول هذه الصدرية الى العناصر الارهابية ؟
ختاما نشير الى أن عددا من أهالي مدينة قبلي نظموا صباح  يوم الثلاثاء، مسيرة  منددة بالعملية الإرهابية وقد رفع  المشاركون في المسيرة عدة شعارات مناهضة للإرهاب.

متابعة: سناء الماجري